موقع جهاز الامن اوقائى
 ملف خاص جدا لشهداء اللجنة المركزية لحركة فتح الميمونة العملاقة  13401710
موقع جهاز الامن اوقائى
 ملف خاص جدا لشهداء اللجنة المركزية لحركة فتح الميمونة العملاقة  13401710
موقع جهاز الامن اوقائى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع جهاز الامن اوقائى

‗_ღ لســنآ الوحيـــدوون ولكننـــــــآآ المتميــــزوون ღ_‗
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

هـلا وغلا بكل اعضــآء وزوآآرموقع جهاز الامن الوقائى اتمني لكم قضآء اطيب الاوقــآت.. الادآآرة ..   


 

  ملف خاص جدا لشهداء اللجنة المركزية لحركة فتح الميمونة العملاقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


الحمل
عدد الرسائل : 46
العمر : 36

 ملف خاص جدا لشهداء اللجنة المركزية لحركة فتح الميمونة العملاقة  Empty
مُساهمةموضوع: ملف خاص جدا لشهداء اللجنة المركزية لحركة فتح الميمونة العملاقة     ملف خاص جدا لشهداء اللجنة المركزية لحركة فتح الميمونة العملاقة  Emptyالسبت يوليو 17, 2010 5:38 am


بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا
بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ



وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ..
رسالة مفتوحة إلى عائلات الشهداء المسلمين

في فلسطين والعالم



اخوكـــــــــــــم

الهدهد الاسمر

هنا نرصد الخالدين من شهداء اللجنة المركزية لحركتنا
حركة التحرير الوطنى الفلسطينى ..فتح..

الفلسطيني صلاح خلف-ابواياد

سياسي ومناضل فلسطيني لعب دوراً أساسياً وهاماً في نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي ومن القادة المؤسسين لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعرف باسم (أبو إياد).

ولد صلاح خلف في مدينة يافا عام 1933، ودرس في المدرسة المروانية بيافا دراسته الأولى والإعدادية وانضم حينها إلى منظمة الشباب فيها.

في عام 1948 هاجر مع أسرته إلى غزة بعد احتلال الصهاينة ليافا، وفي غزة أكمل دراسته الثانوية، ثم التحق بكلية المعلمين بجامعة القاهرة في مصر عام 1951 وهناك قابل ياسر عرفات لأول مرة، وعندما كان عرفات رئيس اتحاد الطلبة الفلسطينيين عام 1954 عمل معه صلاح ورشحه عرفات ليكون رئيساً للاتحاد عام 1956.

في عام 1957 أنهى دراسته وحصل على ليسانس فلسفة وعاد إلى غزة ليمارس عمله في العليم، وفي عام 1959 انضم إلى عرفات ف الكويت وعمل فيها بالتعليم أيضاً، ونشط في العمل السياسي وكان واحد من الأساسيين الذين أوجدوا (فتح) ولذلك غادر الكويت لينضم إلى (فتح) في دمشق والتي كانت مسرح نشاط الحركة في ذلك الوقت (في النصف الأول من الستينيات).

ساهم في إرساء منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) وعمل على خلق روابط قوية بين المنظمة والدول العربية وبشكل خاص مع حكومة جمال عبد الناصر في مصر وكان من أبرز مؤيديه.

اعتبر (أبو إياد) القائد الرئيسي لجناح اليسار في حركة فتح، ودخل في مواجهات سياسية مع عدة أطراف عربية وبشكل خاص بشأن موقفهم من عرفات.

وكغيره من أعضاء (فتح) كان له موقفاً معتدلاً من أيديولوجية الإخوان المسلمين، وبشكل عام تميز جناحه اليساري بالتخلي عن الميول الماركسية، وطريق تحرير فلسطين كان هدفاً واضحاً في أيديولوجيته وكان مختلف عن بعض القادة الفلسطينيين في رأيه حول العمل السياسي، فليس بالنضال السياسي وحده ستحرر فلسطين.
أصبح دور صلاح خلف أكثر أهمية داخل الحركة الوطنية الفلسطينية وذلك في عام 1970 في المواجهة مع النظام الأردني، وقد كان رافضاً المواجهة مع الأردنيين، وبالرغم من ذلك اختلف مع جناح اليمين في حركة فتح إذ رفض لوم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن دورهما في المذبحة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في الأردن في الوقت الذي أصبحت فيه المنظمات الأخرى هدفاً سهلاً لانتقادات فتح. وقد اعتقل من قبل النظام الأردني حينها وأجبر على تصريحات مخالفة لنظرته تلك (حسب صديقه محمد يوسف النجار)، وفيما بعد إدانته "إسرائيل" و الولايات المتحدة الأمريكية بأنه هو من خلق أزمة (أيلول الأسود) واعتبر من قبلهم منظماً ومسؤولاً عن ما أسموه (الإرهاب).

عندما انتقلت الحركة إلى لبنان أصبح (أبو إياد) أشهر قائد فلسطيني حيث استخدم علاقاته وصلاته الخاصة ليدعم معلوماته الأمنية والاستخباراتية وأسس لاتصلات هامة مع جهات استخبارات عالمية أو تلقى عدد من التهديدات أثناء الحرب اللبنانية ولم يأبه بها وظل يصرح (الطريق إلى فلسطين يمر من جونه"قرية لبنانية")، وفضل العمل السياسي والأمني مع الحركة اللبنانية الوطنية أثناء الحرب مع اللبنانيين، وفي عام 1976 اضطربت علاقته مع سوريا، بعد دخول الجيش السوري إلى لبنان ووقوفه ضد الوجود الفلسطيني فيها، وفي عام 1982 كان رافضاً انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت مؤكداً على أن "إسرائيل" لن تنسحب من بيروت الشرقية حتى ولو خرج الفلسطينيون من بيروت إلا أن تلك التصريحات لم تحفف عن مخاوف اللبنانيين، وبعد خروج منظمة التحرير من لبنان، بقي أبو إياد في تونس ولم يلتحق بأفراد المنظمة عام 1983، بالرغم من أن بعض القادة اليساريين قاموا بذلك (أبو موسى، أبو صالح وغيرهم).




بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الاخ الشهيد القائد صلاح خلف ابو اياد رحمه الله ....
أبو إياد.. فلسطيني بلا هوية
حسام الحوراني
كان خروج صلاح خَلَف من يافا في 13 أيار/ مايو 1948م قبيل إعلان دولة إسرائيل بأربع وعشرين ساعة مع عائلته تحت وابل من القذائف التي أطلقتها المدفعية اليهودية، حادثًا سيظل محفوراً في ذاكرته إلى الأبد، ذاكرة ذلك الصبي الذي لم يتجاوز عمره حينذاك الخامسة عشر، ذاكرة غصَّت بصور مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين سلكوا طريق المنفى.
لم يكن يخطر بباله - وهو على ظهر المركب الذي يغادر ميناء يافا باتجاه غزة - أسباب المغادرة، كل ما كان مقتنعاً به - شأن ذويه - أنه ليس أمامهم سبيل آخر للإفلات من الموت، ومع أمواج البحر التي كانت تتقاذف هذا المركب طافت به الذكريات في يافا في حي بمواجهة البحر يُدعَى: "الحمام المحروق" حيث وُلِد، سيتذكر والده صاحب البقالة التي كان يساعده فيها هو وشقيقه الأكبر: عبد الله بعد أن ينتهوا من المدرسة، وعَلَّمته هذه البقالة بعض الكلمات العبرية من خلال تعاملاته مع الزبائن اليهود الذين كانوا يشكّلون نصف الحي، وكانت تربطهم بعائلته علاقات طيبة، وسيتذكر صداقته للطلاب اليهود وما جنته عليه هذه الصداقة من ويلات؛ حيث كانت سبباً في فرض الإقامة الجبرية عليه وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، مما غرس في قلبه بذور الحقد على الصهيونية والإنجليز، يستذكر نفسه شِبْلاً في منظمة "النجادة" الفلسطينية التي نشأت لمقاومة منظمة "الهاجانا" اليهودية وكيف كان نشاطه فيها.
وكانت صورة أبيه وهو يمسك بيده مفاتيح بيتهم في يافا ويقول له: إننا سنعود، هي آخر ما مر به من ذكريات قبل أن يحط به المركب في ميناء غزة، وكانت سنوات اللجوء إلى غزة من أكثر سِنِيِّ حداثته كآبة، رغم أنه لم يكن في عداد الأكثرين حرمانًا، توجه إلى القاهرة عام 1951م؛ ليتابع دراسته الجامعية وانتسب إلى دار العلوم، ثم حصل بعدها على دبلوم تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس.
وجوده في القاهرة كان نقطة انطلاق لعملية النضال، حيث تعرف على ياسر عرفات الطالب في كلية الهندسة آنذاك، وبدأ ينمو توجه بين عدد من الطلبة – كان هو من بينهم - يدعو إلى ضرورة اعتماد الفلسطينيين على أنفسهم بعد أن فقدوا الثقة بالأنظمة العربية، فقرروا عام 1952م مباشرة هذه الفكرة بتقديم ترشيحهم إلى قيادة اتحاد الطلاب الفلسطينيين، وكان التشكيل الوحيد الذي يمثل قطاعًا ما من الرأي العام الفلسطيني، ونجحت لائحة "أنصار الاتحاد الطلابي"، وأثبت ذلك أن الطلاب يتطلعون – وبرغم معتقداتهم الإيديولوجية - إلى عمل وحدوي.
وبدأ التطور في عمل الطلبة الفلسطينيين بعد الغارة الإسرائيلية على غزة في عام 1955م، حيث نظموا المظاهرات والإضرابات عن الطعام، وكان من جملة مطالبهم إلغاء نظام التأشيرات بين غزة ومصر، وإقامة معسكرات تدريب إجبارية تتيح للفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الإسرائيلية، واستجاب الرئيس عبد الناصر لمطالباهم، وبدأت العلاقة تتوطد بين الطلبة والثورة المصرية، ونشط أبو إياد ورفاقه في تجنيد الكوادر وتوطيد هذه العلاقة، بعد أن أنهى أبو إياد دراسته في مصر عاد إلى غزة عام 1957م للتدريس، وبدأ عمله السري في تجنيد مجموعات من المناضلين وتنظيمهم في غزة.
وعلى الطرف الآخر في الكويت كان رفيق دربه: أبو عَمَّار يعمل هناك مهندسًا وينشط في تجنيد المجموعات الفلسطينية. وانتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959م للعمل مدرسًا وكانت فرصة له هو ورفاقه؛ لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة تحرير فلسطين "فتح" لتعيد الفلسطينيين إلى أرضهم وحقوقهم وعزم مؤسسو "فتح" على التصدي لكل محاولة لإخضاع الحركة الوطنية لإشراف أية حكومة عربية، لما في ذلك من عقبات قد تثنيهم أو تُبَطِّئ بهم السير نحو هدفهم، وبدءوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مجلة "فلسطيننا"، وابتكروا جهازين: أحدهما عسكري، والآخر سياسي في الفترة ما بين 1959م –1964م.
وعندما ظهرت منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الشقيري اكتشفت "فتح" خطورة هذه المنظمة التي تشرف فيها الأنظمة العربية على الحركة الوطنية الفلسطينية، وحاول ياسر عرفات وصلاح خلف الاتصال بالشقيري؛ لإقناعه بالتنسيق السري بين نشاطاته العلنية وبين عمل يخوضونه بصورة سرية وكان موقف الشقيري سلبيًّا، ومع ذلك ارتأى عرفات وصلاح خلف أن المشاركة في هذه المنظمة ستجعلهم فاعلين في الحياة السياسية وسيفيدون من مَقْدراتها وإمكانياتها، فانخرط فدائيو "فتح" في جيش التحرير – تحت إشراف المنظمة -.
شهدت أوساط فتح منذ خريف 1964م خلافًا حول حرب العصابات، فمنهم من رأى أن الوقت مبكر وكان الطرف الآخر وعلى رأسهم أبو إياد يرى أن الوضع مناسب لِبَدْء الكفاح المسلح، وأن "فتح" ستتطور إلى حركة جماهيرية بممارسة الكفاح، واستطاع أبو إياد وبحنكته وحكمته من إقناع المتحاورين برأيه.
وجرى توقيت ميعاد أول عملية عسكرية في 31/12/1964م، ومنها كانت انطلاقة البلاغ العسكري الأول باسم "العاصفة".
ورغم التضييقات العربية، وضآلة الدعم الخارجي والخلافات داخل "فتح" واصلت "فتح" حرب العصابات، مما زاد من التوتر بين إسرائيل والبلدان العربية.
شكلت هزيمة العرب في حرب عام 1967م نقطة انطلاق جديد لحركة فتح، فأقيمت قواعد على طول نهر الأردن، وآزرهم في ذلك السكان المحليون والقوات الأردنية، وتُوِّج ذلك بانتصار معركة الكرامة التي على إثرها تدفق الآلاف للانتساب لحركة فتح.
بعد هذه المعركة كان صلاح خلف وراء إصدار بيان عن اللجنة المركزية لفتح يُعْلن تعيين عرفات ناطقًا باسم فتح وبالتالي باسم "العاصفة".
وفي عام 1969م استطاعت حركة فتح السيطرة على منظمة التحرير، وبالتالي آلت رئاسة المنظمة لعرفات وتم دمج الحركة الفدائية في منظمة التحرير، وبدأت المنظمة بتأمين مرتكزات دولية، وكان ذلك باتجاه إلى الدول الاشتراكية التي دعمت كفاح الشعب الفلسطيني بالمال والتدريب والدورات مثل كوبا وفيتنام.
وبدأ اسم أبو إياد يبرز عضوًا للجنة المركزية لفتح، ثم مفوّض جهاز الأمن في فتح، ثم تولّى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة. ومنذ عام 1970م تعرَّض لأكثر من عملية اغتيال سواء من الإسرائيليين أم بعض الحركات الفلسطينية المُمَوَّلة من الأنظمة العربية.
وصلت العلاقات بين السلطات الأردنية والمقامة الفلسطينية حد الاشتباك المسلح وذلك في أيلول عام 1970م، واعتُقل صلاح خلف في هذه الأحداث في عمَّان مع عدد من رفاقه، ثم دُعِي إلى القصر الملكي في عَمَّان للقاء الوفد العربي الذي جاء إلى عمان للتوصل إلى وقف المعارك، وتم إخراجه من عمّان على نفس الطائرة التي أقلّت الوفد العربي إلى القاهرة؛ ليشرح للرئيس عبد الناصر الوضع في الأردن، وانتهت المقاومة الفلسطينية في الأردن صيف 1971م، ويُقِرُّ أبو إياد أنه بذلك قُلِبَت صفحة من تاريخنا بصورة نهائية.
كان صلاح خلف من القلة التي عرفت بعض الخفايا التي سبقت حرب أكتوبر 1973م ورافقتها وأعقبتها، حيث أسرَّ السادات له ولعدد من المقاومة الفلسطينية بذلك، طالبًا منهم أكبر عدد ممكن من الفدائيين للاشتراك معه في المعركة، وحضر أبو إياد إدارة غرفة عمليات المعركة مع السادات، وبعد هذه المعركة تبنَّى صلاح خلف مشروع إقامة الدولة على جزء من فلسطين!!، وصولاً إلى إقامة دولة ديموقراطية على كامل فلسطين تضم الفلسطينيين والمسيحيين واليهود!!، وعلى إثر هذا المشروع برزت جبهة الرفض الفلسطينية التي رفضت هذا المشروع.
كان لأبو إياد دور بارز في لبنان إبَّان الحرب الأهلية؛ فقد كان أحد قادة المقاومة المكلف بعملية المفاوضات المعقدة بين الفصائل اللبنانية من جهة، والفصائل اللبنانية والمقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، وشارك في الإعداد لاتفاقية شتورا عام 1977م التي نظمت هذه العلاقة.




رسائل من المحب إلى الأحب"..رسائل للشهيد صلاح خلف أبو إياد
صدر في القاهرة،كتاب "رسائل المحب إلى الأحب".
والكتاب هو عبارة عن مجموعة من الرسائل كتبها الشهيد صلاح خلف أبو إياد، وجمعها إبنه منير صلاح خلف، وقدم لها أحمد صدقي الدجاني.
الإهداء
إلى كل أم و زوجة وأخت شهيد ...
إلى أبناء الشهداء ...
أهدي لكم هذه المعاني الصافية
التي تخترق القلب لتملأه نورا و ضياء
وأملا في المستقبل رغم كل الجراح
منير صلاح خلف
تقديم
تتبوأ الشخصية القيادية مكانا متميزا في الاجتماع الإنساني، بما تتصف به من شمائل وما تملكه من قدرات وما تقوم به من أعمال وما تتخذه من مواقف. وهذا ما يجعل دائرة واسعة من الناس ترتبط بها وتعني بتتبع أخبارها وتحتفظ بذكريات عنها وتتطلع إلى الاستزادة من معرفتها وبخاصة بعد انتقالها إلى دار البقاء.
كان أخونا صلاح خلف "أبو إياد" شخصية قيادية مذ تفتح شاباً وهو في العشرينات من العمر. وبرز أثناء دراسته في القاهرة عاصمة مصر في أوساط أقرانه من الطلاب الجامعيين الفلسطينيين، فشارك في تأسيس رابطة الطلاب الفلسطينيين مع عدد من أصدقائه وزملائه ثم تولى رئاستها عام 1956م.
ولم يلبث أن تابع انشغاله بالعمل العام حين غدا مدرسا بعد حصوله علي شهادة العالمية مع الإجازة في التدريس من الجـامع الأزهر عام 1958م، وعمل في قطاع غزة ثم في الكويت. وهناك شارك في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أواخر الخمسينات وأصبح واحدا من قادتها.
ودخل دوره القيادي فيها وفي ساحة العمل الفلسطيني بعامة مرحلة أخرى حين تفرغ للعمل العام عام 1967م وتولى من خلال عضويته في لجنة فتح المركزية مهام إنشاء جهاز أمن الثورة الفلسطينية التي انطلقت في منتصف الستينات.
وأصبح أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية حين تولت فتح قيادة المنظمة في مطلع عام 1969م في وحدة وطنية مع فصائل فلسطينية أخرى. وهكذا تألق أبو إياد في عمله القيادي في مؤسسات المنظمة والثورة، واشتهر اسمه فلسطينياً وعربياً ودولياً، ونهض بمهام كثيرة حيوية، إلى أن أكرمه ربه بالاستشهاد في 14/1/1991م والعالم يعيش أزمة الخليج ثم زلزاله.
جوانب كثيرة في حياة أبى إياد تعرف عليها إخوانه وزملاؤه وأبناء شعبه وأمته. وقد رسموا له من خلالها صورة مشرقة بقيت معهم حين انتقل إلى دار البقاء. ويصدر هذا الكتاب ليعرّفَ بجانب آخر هو جانب الحياة الأسرية من خلال رسائل كتبها أبو إياد الزوج والأب لزوجه الكريمة ولأولاده الأعزاء.
هي اثنتا عشرة رسالة وثلاث وصايا جمعها المهندس منير أصغر أبنائه وهيأها للنشر وأسماها "رسائل المحب إلى الأحب". أهداها إلى كل "أم وزوجة وأخت شهيد وإلى أبناء الشهداء ... أهدي لكم هذه المعاني الصافية التي تخترق القلب لتملأه نورا وضياء أملا في المستقبل رغم كل الجراح" ...
وكتب تمهيدا لها ضمنه مشاعر كريمة وأفكاراً موحيةً تنتمي إلى ما أسماه أجدادنا "أشرف الحديث" علي حد قول صاحب العقد الفريد. ثم دعاني إلى كتابة تقديم للكتاب فاستجبت. وذلك لما للإبن منير من منزلة عالية عندي، ولما لأخي الشهيد أبى إياد من ذكرى عطرة لدي، ولحماسي لأدب الرسائل وعنايتي به.
فأما المهندس منير صلاح خلف صاحب الفضل في إصدار هذا الكتاب، فقد عرفته منذ سنوات. وتحديدا حين التقيت به في أعقاب محاضرة ألقيتها في لندن في صيف عام 1993م بدعوة من النادي العربي حول "مواجهة نظام الشرق الأوسط".
أذكر يومها أنه علق على المحاضرة وعرفني بنفسه، فقامت بيني و بينه علاقة مباركة سعدت بها واغتنيت. هي علاقة بين جيلين من أبناء هذه الأمة كان الشيخ فيها حريصا علي التزود بحدس الشاب في تعامله مع قضايا أمته وشعبه. ولجيل الشباب حدسه الذي أشاد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما نقل الماوردي في"أدب الدنيا والدين" وما أسرع ما اكتشف الشيخ أن هذا الشاب الطُلُّعة مقبل علي العلم، مَعنيٌ بلقاء العلماء، جمع بين العناية بعلم الهندسة، وهو مهندس قدير، والعناية بعلوم الدين والدنيا من فقه وتصوف وتفسير وفلسفة وتاريخ. ومن خلال حوارات متصلة منتظمة ازداد الشيخ معرفة بشيم الشاب وقيمه المستلهمة من حضارتنا العربية الإسلامية، ومن بينها "الترابط الأسري" و"إجلال الوالدين" و"محبة الأخوة والأخوات"، ومن ثم كل من في الدائرة المحيطة. وكما أن من بينها عزم على "تحرير الوطن" من المستعمرين المستوطنين الصهاينة الذين قاتلونا في الدين وأخرجونا من ديارنا. وكم كان الشيخ يكبر في الشاب هدوءاً قوامه العقل وحسن خلق آسر. وهكذا تعمقت معرفتي بأخي الشهيد أبي إياد بعد رحيله إلى دار البقاء من خلال معرفتي بغرسه، ابنه الأصغر منير.
وأما ما لأبي إياد من ذكرى عطرة لدى، فقد تجمعت من خلال وجودنا معا في ساحة العمل العام واشتغالنا بقضية فلسطين. وأذكر أنني سمعت عنه وعن نشاطه حين جئت القاهرة عام 1959م لأسجل لدراسة الماجستير في التاريخ. فقد تردد اسمه علي ألسنة من تعرفت عليهم من الزملاء من أبناء فلسطين مع أسماء ياسرعرفات وفاروق قدومي وخالد الحسن. وحين توليت مسؤولية مدير عام التنظيم الشعبي في منظمة التحرير الفلسطينية وباشرت الاتصال بالتنظيمات الفلسطينية تردد اسمه واحدا من قيادات "فتح". وكنت التقيت في المؤتمر الفلسطيني الأول الذي انعقد بالقدس في آيار من عام 1964م وأنشأ منظمة التحرير الفلسطينية بالأخوة خليل الوزير "أبي جهاد" وكمال عدوان ومحمد غنيم "أبي ماهر" من فتح. وجاء أول لقاء جمعني بأخي أبي إياد في القاهرة في ربيع عام 1968م حين شاركت معه في ندوة نظمها اتحاد المرأة الفلسطينية حول مستقبل المقاومة التي بدأت تشق طريقها في فلسطين بين أبناء شعبنا. ويومها رأيت شخصية أبي إياد القيادية وتعرفت على بعض أفكاره. وأذكر أننا تشوفنا معا ما سيحدث من تطور في أساليب المقاومة وصَدَّقت الأيام ما تشوفناه.
شهدت السبعينيات والثمانينات التنامي المطرد لدور أبي إياد القيادي. وقد نهض بمسؤولية تأسيس جهاز الرصد للثورة الفلسطينية وتأمين حمايتها. وغدا عاملا فاعلا في تحقيق اللحمة بين الفصائل الفلسطينية المشاركة في قيادة المنظمة إلي جانب فتح وبرز ناطقا مبينا باسم فتح والمنظمة في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني وبات المسؤول الأول عن العلاقات الأمنية مع الدول العربية والدول الصديقة. ومن خلال ذلك قام بدور سياسي مؤثر. وقد رأيت أمثلة حية على هذا الدور حين عدت إلى المشاركة في مؤسسات المنظمة عضوا في المجلس الوطني وفي المجلس المركزي منذ عام 1972م ثم عضوا في اللجنة التنفيذية بين عامي 1977م وآخر عام 1984م. وهكذا ظهر وصف "الرجل الثاني" عند الإشارة إلى أبى إياد في كثير من الأوساط.
هذه الشخصية القيادية التي تميز بها أخونا أبو إياد هي التي دعتني إلى الاستعانة به في ختام أعمال المجلس الوطني آخر عام 1984م ليتولى إقناع زملائي وأخوتي في اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية بالاستجابة إلى طلبي بعدم المشاركة في اللجنة التنفيذية بعد سبع سنوات ونصف عضوا فيها. وذلك كي أتفرغ لدور فكري أنهض به وأتابع التعبير عنه في المجلسين الوطني والمركزي. وأذكر أنه تفهم جيدا وجهة نظري، وحين طرحتها في اجتماع مشترك للجنة التنفيذية والقيادة مرة أخرى قام بتعزيزها، فإذا بالاخوة يتفهمونها ويستجيبون لطلبي.
بقي أن أشير وأنا أستحضر ما لأبى إياد من ذكرى عطرة عندي إلى منزلته العالية عند إخوانه. وقد خبرت أثناء صحبتي لأخي أبى اللطف فاروق قدومي في العمل الخارجي مدى المحبة التي تقوم بينه وبين أخيه أبى إياد.
يعرف ابننا المهندس منير حماسي لأدب الرسائل وعنايتي به. ويعرف أنني أصدرت فيه ثلاثة كتب تضمنت خواطر وتأملات كتبتها في رسائل "لأحبائي". وكنت أعكف على كتابتها غالبا في "لحظات ممتدة" أبث فيها لزوجتي وأولادي شجوني وأعلمهم بحالي وأشركهم أفكاري. وقد أبرزت "اللحظات الممتدة" في عنوان الكتاب الأول وعرفتها في مقدمته بأنها "لحظة تمتد طولا وعرضا وعمقا".
لقد كتب أبو إياد هذه الرسائل في لحظات اشتد فيها حنينه لإلفه ولأبنائه، واستشعر حاجته إلى أن يكون معهم عبر السطور التي يخطها، فعمد إلى استحضار صورهم وأطيافهم، وتحدث إليهم بمكنون نفسه. وفي الرسالة الأولى وهي بلا تاريخ _ يتجلى "حزن الثائر" بسبب "تحطم القيم"، مما يشير إلى انه كتبها في لحظة ضيق. وقد أشار فيها إلى مأساة الفشل ومأساة ضياع الوفاء، وهو يخاطب فيها العزيزة أم إياد، وأترك للقارئ الكريم أن يعيش مع الرسالة بنفسه. وكان أبو إياد قد بنى بابنة عمته أم إياد في 31/7/1959م كما جاء في سيرة حياته. واختار مُصدر الكتاب "عنوانا لهذه الرسالة "حزن الثائر"، كما اختار عنوانا لكل من الرسائل الباقية. ونقرأ من خلال العناوين المختارة هذه تفاعل الابن البار مع حديث الأب المعطاء.
لن أعمد إلى "قراءة" الرسائل في هذا التقديم، مفسحا المجال لقارئها أن يستمتع بالدخول إلى عالمها. وأكتفي بالإشارة إلى أن جميع الرسائل الباقية مؤرخة عدا الثانية التي ذكر المهندس أنها كُتبِِت بين عامي 78 و79 وتواريخ تلك الرسائل يمتد من عام 63 إلى عام 79. والوقوف أمام تاريخ الرسالة مفيد. وحبذا استحضار الأحداث التي وقعت فيه.
وسوف يتعرف القارئ الكريم من خلال قراءة هذه الرسائل إلى جوانب من الحياة الأسرية لهذه الشخصية القيادية. كما سيطل على عالم أبى إياد الداخلي وهو يعيش ناذرا نفسه لقضيته، يعاني غربة، ويتابع نمو أسرته وقد أكرمه الله وزوجه المصون بالبنات والبنين.
يبقى أن اذكر أن الرسائل تتضمن إشارات إلى أحداث كان لها تأثيرها المباشر على حياة الأسرة. وهي إشارات موجزة يود القارئ عند المرور بها أن يستزيد من الحديث عنها. ولعل ابننا المهندس منير يأخذ ذلك في الاعتبار فيزود الرسائل بهوامش شارحة لهذه الإشارات، أو يفصل الحديث عنها في كتاب آخر يضم مزيدا من أوراق الشهيد الخاصة، وشهادات أبنائه وإخوانه الخلص.
رحم الله أخانا القائد صلاح خلف أبا إياد، وهو حي عند ربه يرزقه شأن الشهيد. وحفظ الله ابننا المهندس منير ذخرا. وأعان شعبنا البطل في مقاومته العظيمة في انتفاضة الأقصى وتوجها بالتحرير.
أحمد صدقي الدجاني
صيف 2002م
تمهيد
ما أصعب أن تكتب عن رجل حمل في قلبه وعقله حبا لبلده وشعبه، ولم يستنكف عن خدمتهما طوال حياته ... باذلا أغلى ما يملك، مدافعا مقاتلا عن حقوق شعبه ... إنه بكل فخر وإعتزاز والدي صلاح خلف "أبو إياد" ... رحل عنا أبو إياد في أصعب الأوقات ... لم نبكه من هول الدمار الذي لحق بالأمة إبان زلزال الخليج ... رحل صامتا على غير عادته وكأن لسان حاله يقول ... لا أريد أن أكون شاهد زور على ما ستأتي به الأيام ...
ولطالما شعرت بحرج شديد كلما تكلمت أو كتبت عن الوالد ... حرج موروث منشؤه الحساسية المفرطة من أي مديح أو إطراء ... فقد كان رحمه الله يستصغر دوره الذي يقوم به بالمقارنة مع الذين يقدمون أرواحهم فدى الوطن ... وقد كان دوما يرجو الشهادة حتى نالها ... لعل دمائنا ... كما كان يقول ... تكون زيتا يضئ شعلة النضال والكفاح والمقاومة.
قد يستغرب البعض أنني قد أكون من أقل الناس معرفة به .. ولا أبالغ إن قلت أنني أكتشف مع مرور الأيام جوانب كثيرة في حياته كانت خفية عنا كعائلة تعيد إلى قلوبنا نبض الحياة الذي توقف برحيله ... إنني منذ رحيله أحاول جاهدا التعرف عليه ... لقد حرمت منه في أحلك الظروف ... وفي وقت كنت في أشد الحاجة إلى إرشاداته وتوجيهاته ... لكن لا حسرة لأنه ترك لنا رسالة تحرير الأوطان بما تحمله من قيم ومثل ... وقد أخذت على عاتقي ترتيب أوراقه الخاصة وإذ بي أكتشف زوايا جديدة في شخصية هذا القائد الذي تكمن عظمته في حبه وإخلاصه لأبناء شعبه والتزامه المبادئ.
وقصة هذا الكتيب بدأت لي منذ حوالي عام أو أكثر عندما كنت أفرز أوراقا بدت لي قديمة وبالية ... وإذا بمغلف يقع بيدي فيه بعض قصاصات الصحف وبعض الأوراق المطوية. لم أنتبه بادئ الأمر للمغلف وخاصة أنه قد مرّ عليّ من ذي قبل عشرات المظاريف التي أتممت حرقها بعد التأكد من عدم وجود أي شيء ذا أهمية بها ... ولكن لا أدري ما الذي شدني إلي هذا المغلف فأخذت أدقق في محتوياته ... وإذ بها رسائل خطها والدي لنصفه الآخر – أمي الحبيبة السيدة العظيمة صاحبة الفضل الأكبر علينا ... فعقدت العزم أن أجمع تلك الرسائل في كتاب أسميته "رسائل المحب إلى الأحب".
إن هذه الرسائل ما هي إلا ما تبقى من جملة ما كتبه الوالد لشريكة حياته والتى للأسف ضاع أغلبها إبان احتلال الكويت ... نحلق في آفاق أبي إياد الإنسان و نصل إلى أن جوهر قوته يكمن في إيمانه بقضيته وبأخلاقه العالية التي أعطته الرؤية الواضحة في ليل كالبحر متتابع الظلمة، ولهذا السبب كان يخافه أعداؤه حتى وهو في قبره لما يجسده من مثل وقيم. و بحكم المهام التي شغلها في حماية أمن الثورة، عرف أبو إياد بقوته وصرامته وصلابته، وقد يستغرب البعض أن هذه الصلابة كانت تخبئ أنهارا من الحب والحنان والدفء ... كان يحاول جاهدا أن يخفيها حتى لا تشغله عن هدفه ورسالته في الحياة.
كان الوفاء بالنسبة له أس الحياة وركيزته ... فلا حياة بلا وفاء ... وقد تمثل ذلك في مواقفه اليومية ... فقد كان سباقا لأن يوفي الشهيد حقه وذلك بإحياء ذكراه والاطمئنان على ذويه وبتأمين الحياة الكريمة لهم ... وما كان يمر عيد إلا ويبدؤه بزيارة مقابر الشهداء يتبعها بزيارة لأطفال الصمود ... وهم أطفال فقدوا أهليهم في معارك الثورة حيث يتناول طعام الغداء ويقضي بعض الوقت معهم ... كان وفيا لرفاق دربه وإن اختلفت الرؤى ... يقف مدافعا عنهم إن مسهم سوء ...
تتدافع الأفكار والذكريات كالنهر الهادر ... تريد أن ترسم كل ما هو جميل في هذا الرجل ... ويعجز القلم واللسان عن مسايرة تدفق القلب ويقفان حائرين ... فمهما كتبت ومهما قلت فلن أوفيه حقه ... إنما هي لمحات سريعة تراها عيون القلب فيتكشف لها إنسان صاحب رسالة ... أتمها وهو راض مطمئن ...
وأبو إياد أشبه بالزهرة التي يتداعى عليها النحل ... فهكذا كنا نحن أبناؤه ننهل منه ونُخرج من رحيقه رموزاً من القيم والمثل ... والقاسم المشترك التي تجتمع عليه الأسرة هو أن بذور الخير والعطاء التي غرسها فينا نمت - على الرغم من قلة اللقاءات – وقد أينعت حسن خلق ومحبة الناس والتزاما بمبادئ ... فقد كنا بالنسبة له أكثر من أبناء يشاورنا في الأمور العامة والقضايا السياسية ويصغي باهتمام ويفخر لمخالفته بعض مواقفه أو أرائه لأنه يرى فيها نبض الشارع.
ولكل منا ذكريات وعيون يرى بها الوالد ... فأختي إيمان تعيش فيها صلابته والتزامه بالمبدأ، فكم كان فخورا بموقفها الثابت في البقاء في عملها كطبيبة لخدمة أهلها في الكويت المحتلة حتى تتحرر ... أما جيهان فيسكنها بريق عينيه وما فيهما من عطف وحنان وحزن وأسى من شعور بالتقصير والذنب لمرض أصابها في طفولتها فحاولت جاهدة ... وقد نجحت ... أن تبدد الأسى وتزيل آثار الحزن بإرادتها المستمدة من ثقتها بالله ومحبته وشغفه بها ... أما في عيون علياء فهو الرجل المتواضع وخير الجليس ونعم المحاور الذي يشيع بمهارة فائقة جواً من خفة الظل يدهش له البعض ... أما الوالدة الغالية والأحبة إياد وزياد فقد حالت قلوبهم دون تسجيل شهادتهم وكفى بدموع القلب والعين شاهدا ًعلى ما يكنون من مشاعر وما تحمله عقولهم من مشاهد.
رحمك الله يا والدي في هذا اليوم وكل يوم ... ورحم الله شهداء فلسطين وكل من سار على دربكم من الأحياء حتى النصر والتحرير ... فلم يكن اختيار جيلك لشعار "ثورة حتى النصر" شعلة لانطلاقتكم إلا وعيا منكم وإيمانا بحتمية انتصار الحق مهما كلف من تضحيات ... فالنصر عزيز والعزة لا بد لها من دماء زكية تبدد ظلمة الاستبداد و الجبروت ... وهاهم أطفالنا وشبابنا في فلسطين الأبية يجسدون بطهرهم وشجاعتهم شعار الفتح ويذكرون من نسي من اخوتنا العرب بأنها ما زالت ثورة حتى النصر ...
منير صلاح خلف
صلاح خلف – أبوإياد – في سطور
· صلاح خلف "أبو إياد" من مواليد يافا 31/8/1933م. هاجر عام النكبة مع أهله إلى قطاع غزة حيث انهى دراسته الثانوية، ثم انتقل إلى القاهرة حيث حصل على الشهادة العالية لكلية اللغة العربية عام 1956م من الجامع الأزهر ومن ثم الشهادة العالمية مع الإجازة فى التدريس عام 1958م.
· أحد القادة الرموز الذين حملوا عبء القضية الفلسطينية، ومن القلة الشجاعة التى كان هدفها فك الشعب الفلسطيني من أسره وتحطيم مقولة شعب بلا وطن التى حاولت الغطرسة الصهيونية فرضها.
· شارك فى تأسيس وقيادة رابطة الطلاب الفلسطينين فى القاهرة وعمل مدرسا فى قطاع غزة فى مدرستى الزهراء للبنات ومن ثم فى مدرسة خالد بن الوليد للبنين.
· تزوج من ابنة عمته فى القاهرة فى 31/7/1959م وله ستة ابناء – إيمان، جيهان، إياد، زياد، علياء ومنير.
· شارك فى الكويت فى تأسيس حركة فتح لحين تفرغه عام 1967م حيث تولى مهام إنشاء ورئاسة أول جهاز أمنى للثورة الفلسطينية عرف بجهاز الرصد.
· شارك فى جميع معارك الثورة الفلسطينية ابتداء بالكرامة عام 1968م وانتهاء بحصار بيروت عام 1982م.
· لم يكن ذات يوم باحثا عن منصب، بل جاءت الزعامة منقادة اليه، ألهب حماس مستمعيه بالكلمة، فقادهم إلى المقاومة، تلك اللغة التى لم يفهم الغاصب غيرها، فجمع كل أسلحة الكفاح من أطرافها، لم تأخذه فى الحق لومة لائم، ولم تعزه الجرأة لقول الحقيقة فى وجه زعماء ووزراء وحتى رفاق.
· القاسم المشترك والمرجع لأبناء فتح والفصائل الفلسطينية والمحاور والموحد لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والشخصية الوطنية الفلسطينية فى جميع مراحل العمل الوطنى الفلسطينى.
· أمسك بناصية الأحداث، تعامل معها بموضوعية، تحدث إلى الإسرائيلين، وتمنى لو أنه يجد لديهم لغة خطاب مشترك تقود إلى سلام متوازن، لكنه أدرك فى وقت مبكر عمق الهوة بين الفلسطينين وعقيدة "أرض الميعاد".
· ارتقى أبو إياد شهيدا يوم الأثنين 14 بناير 1991م برصاص غادر، بعد أن ترك إرثاً حافلاً بالنضال يجعله خلداً فى ذهن الفلسطينين الاحرار وخلف لنا كتاب "فلسطيني بلا هوية" وأناط بنا مهمة البحث عن هوية.
عرب 48
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://powervip.yoo7.com
 
ملف خاص جدا لشهداء اللجنة المركزية لحركة فتح الميمونة العملاقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع جهاز الامن اوقائى :: ®§(* ملتقى الحوار السياسى والقضية الفلسطينية *)§® :: §( ملتقى الشهداء والاسرى وسجل الخالدين)§-
انتقل الى: